إبداع تحت الماء : فنانة تشكيلية في تونس ترسم لوحاتها في أعماق البحر
جمعت الفنانة التشكيلية منية الشاهد العذاري أصيلة منطقة مساكن من ولاية سوسة بين رياضة الغوص وموهبة الرسم لتُفعّل سابقة هي الأولى في تونس وهي الرسم في أعماق البحار لتكون هي أول فنانة تشكيلية في الجمهورية التونسية ترسم لوحاتها تحت الماء بعمق وصل حتى الخمسين مترا.
و كشفت منية الشاهد في لقاء بـموزاييك عن تفاصيل هذه الممارسة الفنية الرياضية الطريفة قائلة " كنت أمارس الفن التشكيلي وبالتوازي أمارس هواية الغوص منذ الصغر، وفي يوم من الأيام أوحت لي إحدى اللوحات بأن أجرب الرسم تحت الماء ، فقلت لما لا أحَوّل أعماق البحار إلى فضاء لممارسة نشاطين أحبهما حد العشق وفي أول تجربتي بذلك حملت كل مستلزمات الرسم ولبست زي الغوص ونزلت إلى قاع البحر وشيئا فشيئا تحكّمت في توازني وتمكنت من إيجاد الوضعية المناسبة للرسم ومنها تعودت على ذلك'.
وتابعت قولها ' قمت برسم عدة مشاهد ،حيث أنزل باللوحة بيضاء وأخرج بها مرسومة بما أحمله من أفكار أو ما قد استلهمه من عمق البحر من إرهاصات وإلهام ،وأعتمد في الرسم تقنيات الرسم الزيتي، وأسعى إلى تطوير تجربتي وإثراءها أكثر لأنها ليست مجرد استعراض بل هي تندرج ضمن رسالة الفنية والبحث عن أفق أوسع لممارسة فنية تشكيلية بديلة .

رضوان شبيل